کد مطلب:239531 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

موقف الامام من الفضل ینفی نسبة التشیع له
و من جهة ثانیة .. لو كان للفضل فضل فی مسألة البیعة للامام (ع)، أو كان ممن یتشیع له، لم یكن من اللائق من الرضا (ع)، أن یخبر المأمون بما عرضه علیه الفضل من قتل المأمون، و جعل الأمر الیه .. و لا من المناسب أن یوصیه بأن لا یأمن له، و یخبره بغشه و كذبه، و أنه یخفی عنه حقیقة ما یجری فی بغداد، و غیرها [1] .

و لا من اللائق منه ایضا : أن یعامله تلك المعاملة، التی لا یعامل بها المحبون المخلصون، و التی كان فیها الكثیر من الخشونة، و الاحتقار و الامتهان، فقد قدمنا أنه عندما ذهب الیه الفضل یطلب منه كتاب



[ صفحه 267]



الامان، لم یسأله عن حاجته الا بعد ساعة من وقوفه، ثم أمره بقراءة الكتاب، فقرأه - و كان كتابا فی اكبر جلد - و هو واقف، لم یأذن له بالجلوس ..

و كذلك لم یكن من اللائق منه : أن یزری علیه عند المأمون . فقد ذكر المؤرخون : أنه « .. كان یذكر ابنی سهل عند المأمون، و یزری علیهما، مما دفعهما الی السعایة به، و كان یوصیه أن لا یأمن لهما » [2] .

الی آخر ما هنالك مما لا یصدر من ای انسان عادی آخر فی حق من یتشیع له ، فضلا عمن یتسبب فی جعله ولیا لعهد الخلافة الاسلامیة للامة بأسرها .


[1] تاريخ الطبري، طبع ليدن ج 11 ص 1025.

[2] مقاتل الطالبيين ص 566 ، 565 ، و اعلام الوري ص 325 ، و كشف الغمة ج 3 ص 71 ، و روضة الواعظين ج 1 ص 276 ، و البحار ج 49 ، و ارشاد المفيد ، و أعيان الشيعة ، و غير ذلك.